الأربعاء، 12 فبراير 2014

مين اللي قال "لا تُشترى السعادة بالمال" !!

لم يكن في وسعي عندما رأيت إبتسامتها إلا أن أتذكر ذلك الموضوع الذي كتبت عنه سابقا ..


على مر العصور وضع الناس العديد من النظريات والقوانين، إلا أن الكثير منها تم إثبات خطأها لاحقا عن طريق أُناس آخرون.
بعضها علمونا إياه منذ الصغر، فصدقناه وصرنا نردده مثل البغبغاء دون أن نكلف نفسنا عناء التفكير.

جميعا نعلم أن " السعادة لا تشترى بالمال" ! نعم هذا ما تعلمته منذ صغري أن المال لا يشتري أشياء كثيرة مثل الصحة، السعادة، راحة البال ... إلخ

هذا ليس صحيحاً مئة بالمئة ، بل الحقيقة أن المال يمكن أن يشتري السعادة!!
حسنا، بالطبع لن تذهب للتسوق وإحضار بعضا من السعادة لك ولأسرتك، لكن فلتقرأ هذه القصة الحقيقية ..

منذ أسابيع قليلة كنت بأحد مراكز التسوق المليئة بكل ما طاب من البضائع والملابس ذات الماركات العالمية.. أما بالخارج، مباشرة أمام إحدى بوابات هذا المكان الضخم جلس شاب صغير في عمر يقارب الخامسة عشر على الرصيف يبيع بعضا من لعب الأطفال، وعلى بعد مترين فقط جلست سيدة فقيرة تنتظر من يعطيها شيئا وبجانبها طفلتها الصغيرة ذات الأربعة أو الخمسة أعوام لا تعبأ بأى شئ من حولها سوى أنها تنظر بلهفة إلى تلك اللعب على بعد مترين منها، وعلى الرغم من ذلك لم يكن بمقدورها الحصول على واحدة! فهى وأسرتها لايمتلكون رفاهية المأكل والملبس الوفير فضلا عن رفاهية "لعب الأطفال"، وفي هذه الأثناء مرت إمرأة صغيرة السن امام ذلك المشهد ثم ما لبثت أن أخرجت بعض النقود و...

لم تعطيها للسيدة التي تجلس على الأرض تتسول! بل إشترت بها لعبة من الشاب الصغير، ثم أعطتها للطفلة
وهنا مشهد يتوقف فيه الزمن عند إبتسامة الطفلة التي أخذت اللعبة بلهفة كما لو أُعطيت ذهب العالم.
لم تكن الطفلة هى الوحيدة الذي أحست بسعادة غامرة!! بل كل من كان يشاهد ما يحدث وكل من رأى فرحة الصغيرة.

لن أسترسل وأبدأ في وصف سعادة المرأة التي إشترت اللعبة، يكفي أن تعلم أن عينيها أغرقت بالدموع! قبل أن تذهب ..

جرب ما فعلته تلك المرأه، أو جرب ما يحلو لك من أعمال الخير .. شراء طعام لفقير، تبرع لإنقاذ شخص أو لفك كرب غارم، شراء ملابس جديدة لأطفال فقراء أو حتى أقارب أو جيران!

وعندما تشعر بتلك السعادة الغامرة تملأ قلبك قل الحمد لله الذي أعطانا، لنعطي
ثم تعال مرة أخرى لنتحدث ونرى إذا ما كنت تستطيع حقا شراء السعادة بالمال لك، ولغيرك أم لا!

الجمعة، 7 فبراير 2014

عش بناءا على أحلامك، لا على ماضيك






هل عندك ما يؤرقك ؟ ما تفكر فيه دوما وتتمنى لو تستطيع أن تنساه لتكمل حياتك وطريقك دون أن تعوقك تلك الأفكار ؟ كلنا مررنا أو نمر بهذا، كلنا نمتلك بعضا من الزكريات السيئة أو أشياء نتمنى أن نتوقف عن التفكير فيها!



الحقيقة أن المخ مثل القرص الصلب لجهاز الكومبيوتر والذي تستطيع أن تخزن عليه ملايين الأشياء بدون حد أقصى لكن مع الفرق أنك لا تستطيع مسح ما عليه !! لكن لا تدع تلك الحقيقة تزعجك ..
ما سوف يحدث تلقائيا هو أن أول ما سيقفز إلى ذهنك هو الخيول !! هو ما طلبت منك ألا تفكر فيه .. ما حدث هنا أنني ذكرت الشئ الذي لا أريدك أن تفكر فيه وهنا السر !
كما قلنا أن الافكار والاشياء في الحقيقة تبقى بالمخ لا يمكننا مسحها ولكن يمكن تجاهلها!! إذا كنت تمتلك زهرية مثلا أو شئ في منزلك .. شئ لا تحبه لكن لا يمكنك التخلص منه لأى سبب لأنه هديه مثلاً .. ماذا ستفعل؟!
أعتقد أنك سوف تضعه في مكان ما بحيث لا تراه طوال الوقت أمامك وبذلك تصل إلى ما تريد دون أن تتخلص منه.
إذا اردت أن تنسي شئ ما أو شخص ما فكل ما عليك فعله هو أن تتجاهله !! كل ما عليك أن تقوم به هو أنه عندما تتبادر إلى زهنك تلك الأفكار أوالزكريات أن تتجاهلها تماما أن تفكر في شئ آخر !! لا تتحدث عنها ولا تذكرها لنفسك أو لأحد !! ودائما أفضل الطرق هو ملئ الفراغ الذي تركه هذا الشئ بالتركيز على أهدافك وطموحاتك والسعى للوصول إليها.
قد يأخذ منك ذلك بعض الوقت فهذا يتوقف على أهمية ذلك الشئ الذي تريد نسيانه، ولكنك ستستطيع في النهاية بإذن الله الوصول لهدفك.
وفي النهاية تذكر، هذا ما يجب أن نفعله فقط مع الزكريات السيئة ولكن ليس أبدا مع مشاكلنا!
لا تتجاهل مشاكلك أبدا، بل واجها فهذا أقصر الطرق لحلها .. وتذكر أن المشاكل الكبيرة هي مجموعة مشاكل صغيرة فحلها الواحده تلو الأخرى
ودائما إبتسم وتحلى بالأمل وتذكر مقولة ستيفين كوفي

دعونا نبدأ إيصال الفكرة بمثل بسيط .. إذا طلبت منك مباشرة قائلا "من فضلك لا تفكر في الخيول!"
"عش بناءاً على أحلامك، لا على ماضيك"